نظمت ندوة MED-Dialogues
تحت عنوان “الطاقة النظيفة للجميع : فرص التعاون في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا” بروما في الفترة الممتدة من 2 الى 4 دجنبر 2020.
لامس من خلالها المشاركون الجوانب المتعلقة بحل النزاعات المرتبطة بتغيير المناخ ، ومعالجة الإنحباس الحراري، والارتفاع المقلق لدرجات الحرارة وتغيير أنماط التهاطلات المطرية في العديد من دول المنطقة ، والحلول التي تعتمدها هي الدول للوصول الى أهداف طموحة تستجيب لتوصيات اتفاقية باريس حول المناخ ، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة .

وفي هدا الإطار ، كانت مداخلة ليلى بنعلي، الخبيرة الدولية في الإستراتجيات الطاقية المستدامة، ووزيرة الانتقال الطاقي في الحكومة المغربية من الأهمية بمكان، في موضوع نجاعة السياسات الحكومية لدول المنطقة ، والتحديات التي تفرضها المقاربة الجيوسياسية لضمان الامن والاستقرار .
وأكدت في معرض حديثها انه لن يكتب النجاح لاي حكامة الا باعتماد مقاربة شمولية لتعزيز الالتقاء في منظور التعاون الدولي، والتكامل الصناعي ، ودعم وتشجيع المبادرة الخاصة من خلال مقاولات دات خبرة ميدانية .
واعطت مثال لسياسة المغرب الطاقية التي وضع اسسها ملك المغرب ، محمد السادس حينما تبنى سياسة الطاقات المتجددة صديقة البيئة ودلك بأحداث الوكالة الدولية للطاقة المستدامة – مازن- ، واعتماد تعاون جنوب – جنوب في سياسته الخارجية مع دول القارة الافريقية حيث اصبح المغرب قنطرة عبور الاستثمارات الدولية لكل مصادر الطاقة ، وتطرقت الى الجهود المبدولة من الحكومة للوصول الى حصة 52% في الاستهلاك الكهربائي الوطني من الطاقة المتجددة.

وأكدت السيدة الوزيرة في مداخلتها على اهمية الاستثمار في هذا القطاع الواعد، سواءا على المستوى الاقليمي او مع الاتحاد الاوربي الحليف الاستراتيجي للمغرب .
تجدر الإشارة ان الاستقرار السياسي للمغرب ، والخبرة التي اكتسبها في الميدان الطاقي ، وعلاقته الدولية المتميزة مع الدول العظمى والمؤثرة في العالم ، جعلت منه قبلة للاستثمار ، وقنطرة عبور نحو افريقيا في اطار شراكة إستراتيجية واتفاقيات المتعددة الاطراف ، ويحظى بثقة كبيرة لدى الموسسات النقدية الدولية لمواكبة تموقعه الافريقي لتتمين موارد الطاقة المتجددة ، ولا سيما الطاقة الشمسية ، والريحية ، والمائية ، ودعمها لمشاريع ضخمة يقيمها بالمغرب وافريقيا وفق نموذج مستدام يشمل الاقتصاد، الانسان، والبيئة .
MED Dialogues