عمل وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في الأشهر الأخيرة، على تعزيز الوجود الدبلوماسي الإيطالي في ليبيا، بهدف إعادة إطلاق مشاريع التعاون الاقتصادي المتوقفة بسبب اندلاع الأزمة الليبية.

ليبيا

وقد أعلنت سفارة إيطاليا في ليبيا على حسابها في تويتر أن إيطاليا وليبيا توصلتا إلى اتفاق بشأن إنشاء طريق ساحلي سريع يربط رأس أجدير بمصراتة.

وفقًا لما أوردته صحيفة Sicurezza Internazionale الإيطالية الإلكترونية، فإن الاتفاقية تؤكد “عزم إيطاليا على تنفيذ مشاريع البنية التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية لكلا البلدين والتي تم تضمينها في معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون”، وهي اتفاقية بين البلدين وقعت في عام 2008.

على وجه الخصوص، كما حددت السفارة الإيطالية، وافقت اللجنة المشتركة المسؤولة عن هذه المشاريع على إرسال رسائل دعوة إلى الشركات المؤهلة مسبقًا للمشاركة في العطاء على الجزء 4 من مشروع رأس أغدير – مصراتة. كما أعربت الهيئة عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق مع الكونسورتيوم الذي فاز بمناقصة القسيمة 1، من أجل البدء في إنشاء قسم عماد – المرج في أسرع وقت ممكن.

ليبيا

الطريق الساحلي السريع الذي يمتد لأكثر من 1700 كيلومتر من إمساعد إلى رأس أغدير، يربط بين الحدود الشرقية والطريق الغربي مروراً بمطار طرابلس الدولي. وبحسب المادة 9 من معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون، يلتزم الجانب الإيطالي بتقديم مبلغ 5 مليارات دولار لتنفيذ المشروع.

يعد إنشاء الطريق الساحلي من أكثر المشاريع الاستراتيجية والابتكارية، حيث يمثل ركيزة أساسية لتنمية وازدهار اقتصاد البلاد.

من خلال تسهيل التنقل بين المدن الكبرى، يعزز مسار المرور تطوير المناطق الزراعية والصناعية والسياحية، وكذلك إنشاء مجتمعات سكنية ومراكز خدمية جديدة.

ليبيا

كما يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والشراكة بين ليبيا والدول المجاورة لها، كما يساهم في تقدم التبادل التجاري والاقتصادي بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي.

فإن البنية التحتية ليست القطاع الوحيد الذي تشارك فيه إيطاليا في ليبيا. تلتزم إيطاليا أيضًا بدعم ليبيا في قطاع الصحة – من خلال بناء المستشفيات وتوفير الكوادر الطبية وتوفير الرعاية للأطفال المصابين بالسرطان – وكذلك في مجال الطاقة المتجددة، وهو قطاع رئيسي لإعادة إطلاق التعاون مع ليبيا.