التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي ، اليوم السبت ، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو ، حيث تركزت المحادثات على تفعيل التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية.

وأكد الصفدي ودي مايو حرص بلديهما على دفع التعاون في مختلف المجالات ، بحسب بيان للوزارة ، حيث اتفقا على تشكيل فريق متابعة من الوزارتين لتحديد مجالات التعاون المشتركة وتحديد ما يلزم العمل به. وسيتم تنفيذ البرامج في أقرب وقت ممكن.

DiMaio JordanOK

واتفق الجانبان لاعطاء الأولوية للأمن الغذائي والزراعة.

كما أشارت المناقشات إلى برنامج المساعدة الإنمائية الإيطالي للفترة 2021-2023، والذي بموجبه ستقدم إيطاليا للأردن 235 مليون يورو كمنح وقروض ميسرة ، مع تحديد القطاعات التي ستتلقى الدعم. وأشار البيان إلى أنه سيتم التوقيع على الاتفاقية الإطارية في القريب العاجل.

كما استعرض المسؤولان الجهود المبذولة حيال الأزمات الإقليمية ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، وكذلك الأزمات السورية والليبية ومكافحة الإرهاب.

DiMaioJordan2OK

وشدد الصفدي على مركزية القضية الفلسطينية ، داعياً إلى تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات “جادة” للوصول إلى حل الدولتين. وحذر من الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وفي مقدمتها الاستيطان وضم الأراضي وهدم المنازل التي تقوض حل الدولتين وكل فرص السلام العادل والشامل.

كما أكد الجانبان على ضرورة دعم جهود العراق للمحافظة على استقراره وسيادته على أراضيه.

ورحب الصفدي في تصريحات صحفية مشتركة بالمسؤول الإيطالي الذي يزور الأردن لأول مرة ، معربا عن شكره لمساعدة إيطاليا ودعمها لبرامج التنمية الاقتصادية بالمملكة.

كما ثمن الصفدي موقف إيطاليا الداعم لحل الدولتين ، مسلطا الضوء على جهود الدولة الأوروبية الهادفة إلى دفع عملية السلام قدما.

وسلط الصفدي الضوء على دور الأونروا في تقديم الدعم لأكثر من خمسة ملايين لاجئ ، ودعا إلى تكثيف الجهود من أجل سد العجز في وكالة اللاجئين.

diMaio jordan

وجدد المسؤول الإيطالي التزام بلاده بدعم الأردن ، منوهاً بالدعم الذي قدمته في عام 2020 خلال مؤتمر بروكسل ، معرباً عن تقديره لسياسات المملكة المتواضعة ودورها الإقليمي الحيوي ، لا سيما جهود عمان في مكافحة الإرهاب. وقال إن الأردن قدوة في التعايش ، مشيراً إلى أن الأردن شريك “أساسي” لإيطاليا.

كما سلط دي مايو الضوء على المواقف المشتركة للبلدين تجاه القضايا الإقليمية ، بما في ذلك عملية السلام وحل الدولتين ، مشيرًا إلى أن اتفاقيات التطبيع الأخيرة الموقعة مع إسرائيل ، والتي رحبت بها إيطاليا ، ليست بديلاً عن السلام بين اسرائيل وفلسطين الذي. يجب أن يتحقق.

وأشار إلى أن العراق من أولويات السياسة الخارجية الإيطالية ، وفي الشأن الليبي أكد دعم بلاده لمخرجات منتدى الحوار السياسي الليبي. (المصدر: جوردان تايمز)